يُدرك جميع روّاد الأعمال المميزين أهمية الهوية بالنسبة للعلامة التجارية خاصتهم؛ فهي انعكاس تجربة المستهلكين مع هذه العلامة التجارية التي قد تشكّل صورة إيجابية كما هو مرغوب أو صورة سلبية وهو ما لا يريده أحد، ولذلك يعمل الكثيرين عند وضع استراتيجيات العلامة التجارية على تضمين القواعد التي تساعد في تقوية هذه الهوية التجارية ومن أبرزها المرئيات، وما يجب ذكره في البداية أن العلامة التجارية والهوية المرئية عنصران مكملان لبعضهما البعض؛ فكما أن الهوية المرئية تسهم في رفع مستوى التأثير الذي تتركه العلامة التجارية في الجمهور فإنها كذلك يجب أن تتبع الإرشادات العامة لهذه العلامة التجارية، مما يعزز من الاتساق والمصداقية الخاصة بأعمالك، ومن خلال السطور الآتية ستتعرف أكثر على أهمية تطوير هوية مرئية للعلامة التجارية.
- رفع مستوى الوعي بالعلامة التجارية وتمييزها بشكل أفضل
من المعروف أن العناصر المرئية هي أول ما يراه الأشخاص فيما يتعلق بأي نشاط تجاري، ولذلك يمكن اعتبارها كالمكون الرئيسي للوعي والاعتراف بالعلامة التجارية، ولا يعني هذا القول بأن من يتعرف على العلامة التجارية هم من العملاء فقط، بل يُقصد بذلك أي شخص يرى الشعار أو اللون أو الشكل أو غيرها من العناصر المرئية فيعرفها على الفور، وهذا بدوره يزيد من الوعي بها ويسهم في زيادة فرص التحويلات من عملاء محتملين لعملاء فعليين وما ينطوي على ذلك من زيادة المبيعات. - زيادة الارتباط ما بين الجمهور المستهدف والعلامة التجارية
عندما تكون الهوية المرئية للعلامة التجارية جذابة وسهلة الفهم، فإن المزيد من العملاء المحتملين سيتحولون لعملاء فعليين، وذلك لأن هذه الصورة المرئية تعكس صورة الشركة وشخصيتها ورسالتها وكافة عناصر العلامة التجارية، وبالتالي ستثير المشاعر والآراء حولها ويُبنى الانطباع الأول عنها حتى قبل أن يشرع الشخص في تجربتها. - تمييز العلامة التجارية عن منافسيها
عند صناعة علامة تجارية فإن الهدف الرئيسي يتمثل بتمييزها عن منافساتها في نفس مجال العمل، وفي هذا السياق فإن العناصر المرئية الفريدة لها أهمية كبيرة في هذا الموضوع من خلال حفاظها على الهوية المرئية المتسقة والمميزة للعلامة التجارية، فتزيد من قوتها في لفت النظر وتعزز من قدرتها على التأثير على العميل، وبالتالي ستصبح العلامة التجارية قابلة للتذكر وثابتة أكثر في أذهان العملاء المحتملين.