يرتبط التمتع بحمل آمن وسليم بالعديد من الأمور المهمة، ولعل من أبرزها حفاظ المرأة الحامل على وزن صحي خلال هذه الفترة بحيث لا تكون هنالك أي زيادة غير طبيعية أو سمنة أو حتى نقصان غير مرغوب في الوزن، ويمكن الانتباه لهذا الأمر بمراقبة الوزن المنتظمة والتأكد من عدم وجود الزيادة غير المرغوبة فيه بملاحظة ألا يزيد الوزن خلال الحمل عن قيمة تتراوح ما بين 11.5-17 كيلو جرام وفقاً لوزن الأم قبل الحمل، وفيما عدا ذلك سيستدعي الأمر اتخاذ إجراءات تغذية وتمرين وغيرها مما يعمل على إعادته للمعدل الطبيعي، ولتجنب الوصول لتلك المرحلة يمكن لما يلي من نصائح وإرشادات مساعدتك في الحفاظ على الوزن الطبيعي أثناء الحمل:
- التخطيط لنظام غذائي صحي ومناسب
إن النظام الغذائي المطلوب للحامل يجب أن يشتمل على كافة العناصر الغذائية التي تلبي احتياجاتها واحتياجات نموّ جنينها في ذات الوقت، وهذا يعني اشتماله على كافة المجموعات الغذائية من كربوهيدرات وبروتينات وفيتامينات ومعادن بالإضافة للألياف الطبيعية ونسب أقل من الدهون – مع التأكيد على اختيار الدهون الصحية فقط، وهنا يُسأل الطبيب عن الكميات الموصى بها يومياً من كل مجموعة لتخطط الوجبات بشكل متنوع وصحي وشهيّ في ذات الوقت. - الاعتدال في تناول الطعام
تشيع بعض المعتقدات بحاجة الحامل لتناول الطعام عن شخصين وليس واحد، وهذا اعتقاد خاطئ لا أساس ولا صحة له، بل من الضروري الانتباه لأحجام الحصص التي يتم تناولها والاعتدال فيها، وفي حال الشعور المستمر بالجوع ما بين الوجبات الرئيسية يمكن للحامل تناول بعض الأطعمة البروتينية أو الفاكهة والخضار التي لا تتسبب في زيادة الوزن وتزيد من الشعور بالامتلاء. - الانتباه لما يتم شربه!
للمشروبات التي تتناولها الحامل تأثير على وزنها كما يفعل الطعام، كما أن لبعض المشروبات تأثير على الجنين نفسه كتلك التي تحتوي على الكافيين أو المشروبات الكحولية، وهنا لا بد من التأكيد على ضرورة تجنب المشروبات الصناعية والغازية والكحولية وذات المحتوى من الكافيين، واستبدال ذلك بشرب المزيد من الماء والعصائر الطبيعية الغنية بالألياف والفيتامينات، بالإضافة لشرب الحساء من المكونات الطبيعية بعيداً عن التوابل والبهارات الكثيرة.
- ممارسة التمارين الرياضية
لا يقصد بالتمارين الرياضية هنا تلك التمارين العنيفة أو رفع الأثقال أو التي تتطلب قدراً كبيراً من الجهد والحماس، وإنما يكفي اختيار بعض الأنشطة التي يمكن ممارستها بصورة يومية أو أسبوعية بشكل مريح بعد استشارة الطبيب حولها، ومن أبرز هذه الخيارات: المشي، اليوجا، التمدد، وحتى الرقص وبعض تمارين الآيروبيك وغيرها.